لا شَيء يَنْدثرُ..
ربَّما يَخفتُ ذوِيُّه في الرُّوحِ ،
حين تشتدُّ ضوْضاءُ الكلام ِ
على شَفتي ..
يَصَّاعدُ من أدْخنة الوقتْ
أوينحَسرُ..
فرحُ البلاد ِ
إلى غروب ٍ طفيف ٍ
يُشرٌقُ ، بعْد ، حَنينٍ ، طالع ٍ
مِن شُرفات ِ الصَّوتْ .
حين تطوِّحُ بي ريحُ الحَيرةِ في مُنعرجات اللايقينْ
قشَّةَ فصل ٍ ضنينْ
وتذبلُ العَناوينُ في آخِر البُستانْ .
يُموِّهُ لي هَشيمُ الحُلم ِ
حُقولَ طفولةٍ ، لم تكنْ في حُسبانِ مَوْسمي المَخْلوع ِ
مِن غير أمانْ .
ولم أكنْ مَن رأى
سبْعَ سُنبلاتٍ خُضر ٍ
مالتْ بهنَّ مَواجعُ المكانِ .
والشُّهودُ..
شقائقُ النُّعمانْ
في إغارة الشُّحوب ِ، تجلَّلْنَ بالأحمرِ الفتَّانْ..
حتى تخضَّبَ النَّهرُ
بدم ٍ..
يَجري إلى خَجلِ الشُّطآنْ .
لا شيءَ يَنْدثرُ..
أذود عن كَنَف ٍ،كانَ،لنا ،قبلَ مِنجَل ِالنِّسيانْ
وكومِ الحصاد ِ
وعَصفِ بيْدر ٍ ولهانْ .
لا شيء يندثرٌ
لا شيءَ يندثرُ
لوأنَّي ما زلتُ أقدرُ
على نهار ٍ..
في حقول ِ الِّطفل ِ .
ولا أسْتتِرُ..